2025-07-30 09:54:28
كشف مقطع فيديو قديم نُشر مؤخراً عن الصفات القيادية المبكرة لإيريك تن هاغ، المدرب الحالي لمانشستر يونايتد، والتي ظهرت جلياً وهو في الثالثة عشرة من عمره فقط. الفيديو الذي بثته قناة هولندية عام 1984 يظهر الحوار الشيق بين الصغير تن هاغ وأسطورة كرة القدم يوهان كرويف، في مشهد تنبأ بمستقبل لامع للطفل الهولندي في عالم التدريب.

حوار ملهم مع أسطورة كرة القدم
في ذلك اللقاء التلفزيوني التعليمي، طرح كرويف سؤالاً محورياً على الأطفال المشاركين: "ما رأيكم في صراخ المدربين على اللاعبين؟". كانت إجابة تن هاغ الصغير مفاجئة في نضجها، حيث قال: "يجب الانتباه إلى عدم الصراخ كثيراً على الشباب، لأن ذلك قد يكسر اللاعب نفسياً". وأضاف بثقة: "لكن على مستوى الفرق الكبيرة مثل أياكس، يمكن للمدرب أن يكون أكثر صرامة مع اللاعبين الذين يكررون الأخطاء".

فلسفة تدريبية متكاملة منذ الصغر
ما يلفت النظر في إجابة تن هاغ الصغير هو تكامل رؤيته التدريبية التي جمعت بين:- الحساسية النفسية في التعامل مع الناشئين- الصرامة المنضبطة مع المحترفين- الفهم العميق للفروق بين مستويات اللعب

هذه الرؤية الثاقبة أثارت إعجاب كرويف الذي تابع الحوار بسؤال آخر حول الفروق بين كرة القدم الشبابية والمحترفة، ليؤكد تن هاغ على هذا التمايز بثقة تامة.
استمرار الإرث الكرويفي
اليوم، وبعد نحو أربعة عقود من ذلك الحوار، يظهر تأثير كرويف جلياً في فلسفة تن هاغ التدريبية. فقد اعترف المدرب الهولندي في أبريل 2022 بأنه يحتفظ بصور كرويف في مكتبه، قائلاً: "الفوز مهم، لكنك تريد الفوز بأسلوب معين... علينا أن نلعب كرة قدم جذابة لأننا نلعب من أجل الجماهير".
مسيرة حافلة بالألقاب
منذ بدايته التدريبية مع فرق الناشئين في 2002، وحتى وصوله إلى قيادة مانشستر يونايتد، أثبت تن هاغ أنه تلميذ نجح في تطوير فلسفة أساتذته:- 7 بطولات مع أياكس (بما فيها 3 دوري هولندي)- لقب الدوري الألماني لشباب بايرن ميونخ- تأثر واضح بثلاثية كرويف/فان غال/ميشيلز
يظل هذا الفيديو التاريخي شاهداً على أن الموهبة الحقيقية لا تحتاج إلى سنوات لتثبت نفسها، فحتى في الثالثة عشرة من عمره، كان إيريك تن هاغ يحمل بذور المدرب العالمي الذي نعرفه اليوم.