حكم نهائي دوري أبطال أوروبا 2020قصة الصفارة التي غيرت التاريخ
2025-07-04 16:28:40
في مساء يوم 23 أغسطس 2020، وقف الحكم الهولندي بيورن كويبرز في ملعب دا لوز بالبرتغال ليحكم المباراة النهائية الأكثر استثنائية في تاريخ دوري أبطال أوروبا. كانت هذه أول نهائي يُقام في أغسطس بدلاً من مايو، وأول نهائي يُلعب خلف أبواب مغلقة بسبب جائحة كوفيد-19.
تفاصيل الحكم التاريخي
كويبرز (47 عاماً آنذاك) لم يكن مجرد حكم عادي، بل كان أحد أكثر الحكام خبرة في أوروبا. اختارته اليويفا لهذه المهمة الصعبة نظراً لخبرته التي تضم أكثر من 100 مباراة في البطولات الأوروبية.
خلال المباراة بين بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان، أظهر كويبرز حكمة كبيرة في إدارة اللقاء. كانت أهم لحظة في الدقيقة 59 عندما ألغى هدفاً لنييمار بعد تدخل الفار. القرار الذي أكدته التقنية كان محورياً في حسم المباراة.
تقنية الفار: الشريك الصامت
شهد النهائي استخداماً مكثفاً لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR). سجلت المباراة 3 حالات مراجعة رئيسية، جميعها كانت قرارات صحيحة بنسبة 100% وفقاً لتحليلات ما بعد المباراة.
أبرز هذه الحالات كانت في الدقيقة 22 عندما منع كويبرز ركلة جزاء لباريس بعد مراجعة الفار التي بينت أن التماس كان خارج المنطقة.
إحصائيات مثيرة للاهتمام
- عدد الركلات الركنية: 7 (4 لبايرن، 3 لباريس)
- الأخطاء: 21 (12 لبايرن، 9 لباريس)
- البطاقات الصفراء: 3 (2 لبايرن، 1 لباريس)
- وقت الكرة الفعلي: 58 دقيقة (أعلى من متوسط النهائيات)
ردود الفعل بعد المباراة
أشاد المدربان هانسي فليك وتوماس توخل بأداء كويبرز، معتبرين أنه “حافظ على روح اللعبة في أصعب الظروف”. الصحافة الرياضية الأوروبية منحته تقييم 9/10 في استطلاعات الرأي.
الدروس المستفادة
نهائي 2020 علم العالم أن:1- الحكم الجيد يمكنه إدارة أصعب المباريات حتى بدون جمهور2- تقنية الفار أصبحت ضرورة لا رفاهية3- الخبرة والحكمة أهم من الصرامة في المباريات الكبيرة
بعد 4 سنوات، ما زال حكم كويبرز في تلك الليلة يُدرس في أكاديميات التحكيم كـ”نموذج للإدارة الذكية للمباريات الكبرى تحت الضغط”.
