2025-07-30 10:00:24
باتت قمصان نادي نهضة بركان المغربي في صدارة المشهد الرياضي والسياسي بعدما تحولت إلى رمز للوطنية المغربية، مما تسبب في إلغاء مباراتي نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. هذه الأزمة التي اندلعت بسبب تضمين القمصان خريطة المغرب المدمجة مع الصحراء الغربية، أثارت ردود فعل متباينة بين تأييد مغربي وغضب جزائري.

موجة وطنية غير مسبوقة
شهدت قمصان النادي البركاني إقبالًا غير مسبوق من الجماهير المغربية، حيث تحولت إلى ظاهرة وطنية تجاوزت حدود المدينة الصغيرة. إبراهيم ربيعي، ممثل الشركة الموزعة للقمصان، أكد تلقي "سيلًا من الطلبات" من جميع أنحاء المغرب وحتى من الجاليات المغربية بالخارج. وأضاف: "أظهر المغاربة شغفًا عارمًا بهذه القمصان التي أصبحت تعبيرًا عن التمسك بالوحدة الترابية".

أزمة رياضية تتحول إلى قضية سياسية
تحولت هذه القضية من نزاع رياضي إلى أزمة دبلوماسية عندما:- صادرت الجمارك الجزائرية شحنة من القمصان في مطار هواري بومدين- رفض الفريق المغربي تغيير قمصانه مما أدى لإلغاء المباراة- قرر الاتحاد الأفريقي خسارة النادي الجزائري 3-0- قدم الاتحاد الجزائري شكوى لمحكمة التحكيم الرياضية في سويسرا

ردود فعل متضاربة
بينما اعتبرت الجزائر القمصان "تحتوي على شعار سياسي"، أكد سفيان القرشي من الشركة الموزعة أن "صورة الخريطة المغربية جزء من تصميم القميص الرسمي منذ 3 أعوام". من جانبه، أعرب المدرب التونسي معين الشعباني عن أسفه لفقدان فرصة المنافسة، قائلاً: "لم نلعب أي مباراة رسمية أو ودية منذ 20 يومًا".
ظاهرة اجتماعية غير متوقعة
تحولت هذه الأزمة إلى ظاهرة اجتماعية غير متوقعة، حيث يقول المشجع توفيق جعيط: "أعطت هذه الحادثة للقميص بعدًا دوليًا، وأثارت اهتمامًا كبيرًا". ويبدو أن القميص الذي كان يباع بـ200 درهم (19 دولارًا) قد تحول إلى رمز للهوية الوطنية، مما يعكس عمق المشاعر الوطنية لدى الجماهير المغربية التي رأت في هذه الأزمة محاولة لـ"المساس بالوحدة الترابية للبلاد".